إهداء
إلى المرأة المسلمة ، وهي شامة بين نساء الأرض إيماناً وعفّة ، حياء وطهراً .إليها وهي تتوقُ إلى ثياب السّندس والحرير ، وأساور الذهب والفضّة ، وقلائد اللؤلؤ والمرجان ، تتزيّنُ بها في الجنّة ، فتنافس الحور العين بهاءً وحسناً .. إليها وقد تاقت النفوسُ لأن ترى فيها الأمل والحياء ، وكلّ الخير والعطاء
إليها أهدي : أختاه .. كوني قوية
أريدكِ قويّة.. لا كما تتخيّلين في قوّة البطشِ والجبروت، وانسلال الأنثى من شخصيّتكِ، بل قويّة في المبدأ، في الموقف، في الثباتِ على الحقّ
أجل..... هكذا دوماً أتمنّــاكِ
كثيرون هم الأشخاصُ الذين أضاعوا معاني القوّة الحقيقيّة من داخلهم، فعبّروا عنها في أسوأ أسلوب، ظانّين بأنهم قد وفّقوا في الوصول بأسرعِ طريقٍ إلى أهدافهم
.ظنَّ البعضُ أنَّ في الصّوت قوّة، فجلجلت أصواتهم تروّع الآمنين، وما نالوا بذلك إلا البُغضَ من النّاس.
وظنّ آخرون بأن نعمة الجسم الصحيح قوّة تلبّي مطالبهم، فبطشوا بمن حولهم، وكانوا سبباًُ في تعاستهم، وقضوا حياتهم يتجرّعون الندم، ويبكون على ما فاتهم!وفي فلسفةِ الغاب المراوغة قوّة، والكذبُ قوّة، والخداعُ قوّة! مادامت تخدم الهدف المنشود.
ما أذلّ العالم القادر على التلوّن كحرباء في سبيلِ نيل الغايات مهما كانت، وما أشدّ بؤس عبيد أنفسهم، حين تغشى أعينهم عصابة سوداء تمنعهم من رؤية شمس الحقيقة ساطعة بنورها خارج أطرهم
حكمـاءُ أولئكَ القادرون على مساندة الحقّ بجلدٍ وثبات، بأسلوبٍ هادئ رصين،
أذكياء هم المتسلّحون بسلاح الابتسامة تغلّفُ أفكارهم.
إنهم يغزون ببسماتهم كلّ القلوب بسرعة، ليصيبوا بسهام الحقّ ما استطاعوا، فلا
يغادروا إلا وقد تركوا خلفهم أثراً مضيئاً.
رائعون هم الأشخاص الذين لا يتنازلون عن مبدأ، ولا يحيدون عن حقّ، ولا يجادلون في مسلّمات.
لهم رسوخ الجبال، وثبات يدفعهم لتحمّل كلّ ضرّاء في سبيل الخير..
هكذا أتمناكِ، شامخةً بدينكِ، معتزّة بهويّتكِ، واثقة من نفسكِ، قويّة بالحكمة والعقل والإقناع..فإنّ أقصرَ السّبل لتعبّري عن نفسكِ هي في أن تبتسمي في كلّ معركة، فإن لم تعلني فيها الانتصار، فقد نجحتِ في إيصالِ فكرتكِ
إضاءة
أعلى درجات القوّة، قوّة الحقّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق