منذ طفولتي وأنا أعاني من عقدة الهروب _ أو فلنقل التهرب _ من المدرسة
وإلى الآن بعدما كبرت وأصبحت فتاة جامعية عظيمة ، فإن أمر ّ وأسوأ شيء يمكن أن يحدث لي هو :حضور محاضرة أو سكشن !!
حاولت كثيرا اكتشاف السر الأكبر وراء تلك الحقيقة ،
فخمنت عدة أسباب :
عندما أجلس في المقاعد الأمامية ، فإنني أعاني من تفاعل رهيب بين كلمات المحاضر التي تخرج من فمه مباشرة لتقتحم خلايا عقلي بلا أدني حاجز .
وهو الأمر الذي يصيبني بفهم رهيب لكل كلمة ينطق بها المحاضر ، وهنا تكمن المشكلة ، حيث يتبدى أمامي التناقض الصريح واللخبطة الشديدة في جميع أنحاء المحاضرة ، ولكن الأمانة تقتضي أن أخبركم أن المشكلة لا تتعلق بالمحاضر بل بالمنهج الذي يشرحه ، فهو في الحقيقة يعاني الأمرّين ليخرج لنا الصورة النهائية جميلة !
أما إذا جلست في المقاعد الأخيرة ، فإنني بعد عدة دقائق لا أكثر أذهب في ثبات عميق ، حيث أن كلمات المحاضر تصل
إلى في شكل أشعة متآكلة غير متضحة الأبعاد !!
ولذلك قررت أخيرا ابتكار جهاز رائع يريحني وكثير من الطلبة الذين يعانون من نفس مشكلتي .
الجهاز بسيط جدا من الناحية الشكلية ، ولكنه معقد جدا من الناحية التركيبية والوظيفية
لنرى كيف ؟
الجهاز عبارة عن لصقة .. أى نعم لصقة ، لصقة بسيطة جدا تشبه تلك التى تضعونها على الجروح .ولكن لا يغرركم الشكل دائما ، فهذه اللصقة مشحونة بنوع ما من البكتيريا ( حسب الرغبة ) ، وبالتالي فهى لصقة موبوئة !!
مممم ،
لعلكم تتعجبون !! سأوضح أكثر ..
فكرة الابتكار :
" إذا أصبحت مريضا ، فإنني سأستطيع التغيب عن الدراسة "
وهذا الابتكار الرهيب سيحقق لك تلك المعادلة العجيبة لأنه ببساطة سيمرضك
الطريقة التى سيعمل بها :
سيتم شحن هذه اللصقة بنوع ما من البكتيريا حسب الرغبة ، ولكن قطعا سنوفر لكم الأنواع الأقل شراسة من البكتيريا ،
فهناك بكتيريا الإنفلونزا (H.INFLUENZA)،
وبكتيريا التسمم الغذائي (E.Coli و Salmonella، )
وما إن يتم وضع اللصقة الموبوئة على الجلد ، إلا وتظهر أعراض المرض سريعا
والتي تتمثل في : سخونة - صداع - ألم فى العضلات - إرهاق أو إجهاد في حالة الإنفلونزا والقئ، الإسهال، الغثيان، المغص الحاد، ارتفاع درجة الحرارة في حالة التسمم الغذائي .
وبذلك يمكنكم أعزائي التغيب عن الدراسة .
ما رأيكم إذن فى ابتكاري العظيم ؟
!!!!
هناك تعليقان (2):
فكره مجنونه ! ممكن ببساطه انزل للمدرسه ومااروحش
بس ليه لأ
أمين المكتبة
شكرا لمرورك علة تدويناتي القديمة
بورك فيك
إرسال تعليق