الأربعاء، 17 مارس 2010

نظرية التغيير بين عم محمد والدكتور مشاحيت

بينما يجلس الطلبة يتلقون دروسا إكلينيكية في مادة الباطنة العامة
إذ يسمعون هتافات وصيحات بالخارج بدت في البداية غير مفهومة ، ثم ما إن تقاربت الأصوات حتى اتضحت الرؤية
لقد كانت مسيرة طلاب جامعة الفيوم ينددون من خلالها بأحداث الأقصى الأخيرة
دارت نقاشات بين الطلبة وبين الدكتور المحاضر ( م . مشاحيت ) حول جدوى المظاهرات
وتساءل الدكتور وماذا جد َّ حتى يتظاهر الطلبة ؟؟؟
فأجابه طالب موضحا باختصار تلك الأحداث الاخيرة بشأن المسجد الأقصى ..
وفي لقطة أخرى تبعد عدة ثواني عن السابقة
يطرق الباب ، ويدخل عم محمد الساعي
فيبادره الدكتور مشاحيت مداعبا : ألا تشارك في المظاهرة ؟
فيجيب عم محمد بسرعة بديهة ملحوظة : وماذا يمكن أن يفعل سواي أو هؤلاء الطلبة ؟!
إن لم يتحرك أمثالكم من الكبار " على حد تعبيره " ، فلن يتغير شيئا وستورث السلبية عبر الأجيال
علت همهمات ضحك بعض الطلبة على تلك الكلمات الكبيرة التي خرجت من فم رجل بسيط
بينما صمت البعض الآخر تفكرا في كلمات عم محمد ..
وهكذا أوجز عم محمد نظرية التغيير في عبارته : إن لم يتحرك الكبار ، فستورث السلبية عبر الأجيال

السبت، 13 فبراير 2010

في ذكرى لقاء .. أجدد البيعة

في ذكرى خطبتي ، ولقائي بنصفي الآخر ورفيقي على طريق النهضة د. محمد الشريف

تحديدا في 14 فبراير 2008

أجدد بيعة لقائنا :

وَقُــودُنَا الحب

رِسَـالَتُـنَا نهضة الأمة

غـَايـَتُنَا رضا الرحمن

وَسـيْـلتُنَا عمل وجهد لا ينقطع

هيا نُعلنُها عالية مدوية

نحن لهـَـا

نحن لهـَـا

أعاننا الله ، وثبتنا

***

الاثنين، 25 يناير 2010

عصام وسامية اتخطبوا ..

عصام وجد في سامية صفات تلك الفتاة التي تشد من أزر زوجها وتعينه وتفهم صعوبة الطريق الذي يختاره كل طموح لنفسه

وسامية وجدت في عصام صفات ذلك القائد الذي يصلح لأن تسلمه راية قيادة سفينتها

وجدا كلاهما في الآخر تلاقيا في الأهداف

فقررا على الفور إعلان خطبتهما ؛ فإن كان قد تعرفا على الأهداف والقيم

فإن هناك صفات لا تكتشف إلا بالتعامل ..

وبدأت رحلتهما في البحث عن تلاقي الصفات الشخصية وتوأمة الأنفس

ولكن مع كل يوم يمر تترسخ المخاوف ويراود القلق عصام وسامية

تكون أحيانا مخاوف طفيفة ، وغالبا ما تكون عاصفة تكاد تودي بعلاقتهما

ولا يدري كلاهما أن كل ما يمر به .. ليس خاصا به ، وإنما هي أحاسيس تراود الكثيرين والكثيرات ممن يخوضون نفس التجربة

لأنها ببساطة لا تخص عصام وسامية كشخصين ، وإنما تخص آدم وحواء كرجل وامرأة

إنها الاختلافات التي فطر الله عليها آدم وحواء ، تلك الاختلافات التي جعلت فئة من ذوي الفكر والرؤى يبحثون وراءها ، ليخرج علينا رجل مثل دكتور جون غراي بكتابه القيم : الرجال من المريخ والنساء من الزهرة

ونحن هنا سنرصد بإذن الله تلك الاختلافات في صورة مشاهد يجسدها لنا الرمزان عصام وسامية

المشهد الاول : ( تقديم المساعدة )

سامية عندها امتحان بعد عدة أيام ..

سامية : ألو .. عصام أنا تعبت ، في حاجات كتير في المذاكرة مش فاهماها

عصام : ماتقلقيش يا سامية ، ساعة وأكون عندك أشرحلك كل اللي إنتي عاوزاه

( عصام من جواه فرحان وحاسس بفخر وسعادة ، لأنه أثبت لنفسه ولساميه إنه الأقوى والأقدر على الإنجاز والفعالية )

في المقابل : ( تخرج عصام )

سامية : عصام اتخرج ، وانا لازم أجيبله احلى واجمل هدية في العالم كله علشان تعبر له عن حبي ليه ، وسعادتي به التي لا توصف

( سامية مستعدة تعمل أي حاجة لعصام ، فقط من باب : الحب )

المشهد الثاني : ( الأولويات )

سامية : عصام ما بقاش بيحبني ويهتم بيا زي الأول

من ساعة ما اتخرج واشتغل وهو مش بيفكر إلا في شغله وبس ..

ده حتى أحيانا بيلغي زيارته ليا علشان شغله ... إهيء إهيء إهيء

( هي دي طبيعة المرأة التي لا تختلف فيها الدكتورة والأمية ، تحب تحس إنها أولى أولويات زوجها

والمطلوب من الرجل إنه فقط يعطيها هذا الإحساس حتى وإن كان غير صحيح .. هذا هو الحل الوحيد )

المشهد الثالث : ( تحت الضغط )

سامية تحت ضغط كبير بسبب المذاكرة المتراكمة عليها ، وحالتها النفسية سيئة جدا

أول حاجة فكرت تعملها

سامية : ألو .. عصام ، أنا محتاجة أتكلم معاك

محتاجة أفضفض ليك

أنا....

( طبيعة المرأة وهي مضايقة تحب تفضفض )

وفي المقابل :( عصام تحت الضغط )

عصام حاسس إنه لسا ما وصلش للي هو عايزه ، لسا ما حققش حاجة من طموحاته ، وده جعله مضايق جدا ومخنوق جدا ، وانعزل عن كل الناس يفكر كيف يدير شئونه

سامية : هو عصام مختفي فين ؟ مش بيرن علي ّ ولا حتى بيرد على تليفوناتي أو رسائلي

أنا قلقانة أوي على عصام

سامية شوية وهتتجنن ، وشغالة رسائل : 1- عصام إنتا فين ؟

2- عصام في حاجة ؟

3- أنا زعلتك في حاجة ؟

4- عصام طمني عليك ما تسيبنبش كده ؟

أخيرا عصام أرسل رسالة لسامية : - أنا مخنوق ، ومش عايز أكلم أي حد !

سامية شافت الرسالة وحصلتلها صدمة نفسية كبيرة ، ورددت : بس أنا مش أي حد

كده عصام بيعتبرني زيي زي أي حد .. إهيء إهيء إهيء

وأنا لما بكون زعلانة أول حاجة بفكر أعملها إني أكلمه ، وأفضفض ليه .. إهيء إهيء إهيء

( الرجل في الأزمات يدخل الكهف المعنوي الذي يشرنق به نفسه محاولا الخروج بحل لأزمته ، وكان رد فعل سامية منطقي جدا ، لأنها قارنت حالته بحالتها

والحل الوحيد أن يدرك كلاهما طبيعة الآخر .. ! وكيف يتعامل معها )

المشهد الرابع : ( التعميم )

سامية :عصام إنتا مش بتخرجني خالص

عصام : لأ انا لسا مخرجك من أسبوعين

فعلا صدق رسول الله .. يكفرن العشير

( طبيعة المرأة أنها تميل إلى التعميم في الكلام للتعبير عن عاطفتها

فهي كانت تقصد من الجملة السابقة : ممكن تخرجني ؟

وفهمها الرجل على أن ذلك جحود ونكران

والحل الوحيد أن يدرك الرجل هذه الطبيعة ، ويحاول أن يترجم الكلام بلغته قبل أن يرد عليها )

المشهد الخامس : ( التقلبات النفسية )

تليفون سامية بيرن ، وهي مش عايزة ترد

مامتها : ده عصام يا سامية ، وشكله عايز يكلمك ، وسامية بردو مش عايزة ترد !

سامية من جواها فعلا مش قادرة تكلم عصام ، ومشاعرها ناحيته أصبحت كالثلج

وهي مش فاهمة في إيه ؟

وعصام هو كمان محتار ومش فاهم حاجة ؟

( التركيبة النفسية للمرأة زي الموجة .. تعلى وتهبط باستمرار ، وعلى الرجل أن يدرك أنه لم يرتكب جرما يعاقب عليه ، وألا يحاول الإصلاح فلا يوجد شيء مكسور .. بل يتركها حتى تعلو موجتها وتعود إليه ثانية )

وفي المقابل :

عصام يمر بنفس الحالة النفسية التي سبق ومرت بها سامية

وسامية بردو مش فاهمة في إيه ؟

عصام بيبعد عني ليه ؟

فبتحاول ترضيه بكافة الطرق ، وتتقرب إليه لعله يعود

مفيش فايدة

وأخيرا عاد عصام ، فوجد سامية زعلانة وواخدة على خاطرها منه في ذروة حاجته إليها ..

( التركيبة النفسية للرجل زي الأستيك .. مطاطة

يفضل يبعد يبعد يبعد ، وفجأة يرجع مرة واحدة لكنه طبعا بيرجع قوي جدا ..

وعلى المرأة ان تفهم هذه الطبيعة جيدا ، وألا تحاول مطاردته أو تأنيبه وهو يبتعد ، لأنه سيعود إليها أقوى من ذي قبل )

كانت هذه لقطات من وحي : الرجال من المريخ والنساء من الزهرة

وليس بالضرورة أن تجد كل تلك الاختلافات ملموسة عند كل الرجال أو النساء

فنأمل أن يفهم الرجل طبيعة المرأة ، وتفهم المرأة طبيعة الرجل

ويدرك كلاهما أن هذه الاختلافات هي بلسم الحياة الذي منحنا الله إياه ..

هاهو رابط تحميل الكتاب:

http://www.saaid.net/book/9/2726.rar

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

حرر فكرة .. تصنع إنجازاً

رائعة تلك الأفكار الغريبة التي تتكون فجأة في مخي ، وما تلبث أن تقفز هنا وهناك وهنالك
محاولة أن تجد لها مخرجا من ذلك الصندوق الجمجمي ، التي وُلدت فيه
أواسيها وأطبطب عليها .. أن تمهلي فكرتي الغالية
ولكنها لا تهدأ إلا إذا رأت النور ، وخرجت من صندوقها
ولكنها في الحقيقة لا تخرج كما هي ، بل تتحول طبيعتها
لتصبح شيئا آخر يدعى .. إنجاز
كانت هذه قصة كفاح فكرة ، تحررت من جمجمتي ذات ليلة لتصنع إنجازا
فكرتي بدأت برسالة قوية تهز أرجاء جمجمتي وكان نصها كالتالي :
"إحياء فكر المرأة المسلمة و النهوض به على النحو الذي ارتضاه الله لنا "
ولكن ، ما وسائلي لتحقيق ذلك ؟
فتقافزت الأفكار تطرح نفسها أمامي
واحدة تقول : موقع إلكتروني
وأختها تقول : بل جمعية
وثالثة تصرخ : بل شركة تنموية
على رسلكن أفكاري الحبيبات
فيمكنني الآن اختيار الفكرة التي تناسبني في فترتي الزمنية هذه
ولتكن فكرة إنشاء الموقع الإلكتروني
رسالة الموقع
الارتقاء بفكر فتيات الإسلام وذلك يشمل : -
رفع قائمة الاهتمامات والترفع عن توافه الأمور – تعميق الوعي وتوسيع الثقافة – النقاشات الجادة
وذلك كله من أجل صناعة الفتيات صناعة إسلامية ، تؤهلهن لأن يصبحن قيادات يصنعن المستقبل ويديرن الحياة ..
الفئة المستهدفة :
طالبات جامعة الفيوم ( بؤرة )، ثم التوسع ليشمل طالبات جامعة مصر ، ثم العالم العربي .
شعار :
هلموا يا فتيات الإسلام ، معا .. يدا بيد نصنع الحياة ، ونمضي في الركب .. ركب خديجة وعائشة وأسماء وخولة ..
ولكن يا فكرتي ستقابلني مشكلة في تحريرك
وهي فن إنشاء منتدى و إدارة موقع
مممم
لا ، لا يوجد شيء مستحيل
فأوحت إلى فكرتي أن أُنشيء منتدى مجاني ، وأجرب فيه كل شيء
وقد كان ،،،

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

قد فارقني موقعي ..

بالأمس فقط علمت بالأمر ..
علمت أني لن أراه ثانية
وما آلمني أكثر ، أني قد فقدته غدرا
لم يكن بالنسبة لي مجرد موقع إلكتروني ، بل كانت روحه تطوف حولي أينما رحت أو غدوت .. !
ولمَ لا ؟ وقد احتوى أفكاري وحواراتي ونقاشاتي
ما يقرب من الألف ومائتين مشاركة .. كل مشاركة منهن اقتطعت جزءا من عقلي وفكري وجهدي ووقتي .. وسكنت قلبي .. وملكت روحي
فكان موقعي هذا شاهدا على أجمل عامين مررت بهم .. بل لقد كان العمر
فكيف بعد ذلك لا أبكيه بكاء حارّا ، لم أبكه على أعز شخص فقدته ?!
وكيف لا أبكيه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل أحد : (أحد جبل يحبنا ونحبه) ?! فهذا يعني أن للجبل عاطفة يحب بها
فما بالكم بموقع عايشته ، وشكوت له ، وفضفضت فيه ، وفكرت ، وخططت ..
وكيف لا أبكيه وقد حنَّ الجذع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .. ?!
وأخيرا لم يبق لدي سوى صورة صغيرة وجدتها له أثناء بحثي ولم أجد غيرها :
وداعا .. ميد فيوم

الخميس، 10 سبتمبر 2009

محمد صبحي .. وأحفاده

مقدمة :
لم أكن يوما ما من محبي متابعة ذلك الجهاز الذي يدعى" تليفزيون"
بل كنت أُكن له في نفسي كراهة شديدة
لدرجة جعلتني أشترط على خطيبي ألا يدخل بيتنا " تلفزيونا " يوما ما
كان كرهي هذا لأسباب يعرفها الكثيرون تتعلق أغلبها بتلك التفاهة التي تعرض ليل نهار على فضائياته في شكل مسلسلات وأفلام هايفة وهابطة وهبلة وخالية من القيم " عذرا على الألفاظ " .
باستثناء بعض الفضائيات الغلبانة التي تعرض إعلاما موجها وهادفا وتحاول أن تتماشى مع الوضع السائد في آن واحد ، إلا أن هذه الأخيرة
لم تستحوذ أيضا على كثير مشاهداتي ؛ نظرا لأن النت يوفر لي ما أنشده من دروس ومحاضرات بل ويضيف على ذلك أني أحملها وأشاهدها وقتما أردت ..
ماذا حدث ؟
حدث أني تعرضت صدفة اليوم لمشاهدة حلقة من مسلسل " يوميات ونيس وأحفاده "
فكان أن دق قلبي ، وانتشت روحي ، وانبهر عقلي
وهتف لساني : معقول !!
مسلسل به قيم يعرض في التليفزيون ؟!
تابعته حتى انتهاء الحلقة بشغف ، وانا أنتقل من تجربة إلى أخرى في فن تربية الأبناء الذي لم أسمعه أو أقرؤه يوما ما في كتاب !
في تجربة مثيرة يُعلِّم ونيس أحفاده الأطفال الصغار _ الذين اندمجوا في مجتمع فقد روحه وانتماءه _ يعلمهم الاحتفاظ بهويتهم وبلغتهم ، فأحضر صندوقا ، واتفق معهم على أن من يخطيء ويقول لفظ خارج عن لغتنا العربية الجميلة ، سيضع في الصندوق جزءا من مصروفه
وهكذا ..
وسيكون هذا المبلغ في النهاية مكافأة لأقلهم أخطاءا ..
فكرة رائعة .. أليس كذلك ؟!
وفي لقطة أخرى ، جعلت الدمع يقفز من عيني ..
يزرع الجد في نفوس أحفاده الصغار معاني الرجولة المبكرة والشهامة ويعرفهم بعدوهم وبمعنى مقاومته ..
حيث يجلس ونيس وأحفاده حوله ، ليشاهدوا فيديو مسجل يعرض أحداث غزة الأخيرة
ويريهم كيف بأطفال في عمر الزهور مثلهم تماما ، يغوصون في دمائهم
ثم يعقب بكلمات ذهبية سائلا أحفاده :
ما موقفكم من عدوكم الأقوى منكم بكثير ، كيف يمكن أن تهزموه ؟
هل عدوك يتمنى أن يكون عندك تعليم متميز ؟
هل يتمنى أن تنعم بلادك بالحرية والديموقراطية ؟
هل يتمنى أن تملك بلادك فنا يحترم عقل المشاهد ؟
هل يتمنى أن يراكم متمسكين بالقيم والتراث ؟
هل يتمنى أن يرى الوطن متوحدا متماسكا ؟
بالطبع لا ..
وهذا ليس مشكلة لأن هذا هو معنى كلمة عدو ، الكارثة الحقيقة أننا نحن من نحقق له ما يتمنى ، بل نقدمه له على طبق من فضة ؛
فلا نحن نملك تعليما متميزا ، أو حرية أو فنا هادفا ، أو ..أو ..أو.. أو ..
ثم استطرد :
كل واحد منكم يستطيع أن يكون سلاحا يقهر العدو ..
إذا ما ..
فكر كيف يمكنه أن يصبح عظيما ؟
الطفل المعجزة
في الحقيقة لم أستطع أن انهي مقالي دون ذكر ذلك الطفل المسمى " أمان "
طفل يبدو في عمر التاسعة أو العاشرة
متحدث لبق
ذو وعي رهيب ، لدرجة أن جده يناديه : ياسيادة الريس !
قائد لتنظيم يدعى : تنظيم القادة قادمون
أرسل خطابا لرئيس الجامعة يطلب منه أن يلقي محاضرة لطلبة الجامعة ، وأجابه رئيس الجامعة بالموافقة " عدوها ده مسلسل "
وأثناء المحاضرة شرح فكرته في إنشاء هذا التنظيم
موضحا فكرته بأنه هو وزملاؤه سيكونون بعد عشرين عاما قادة المجتمع
ويوجه لطلبة الجامعة عدة طلبات تتوجه نحو إصلاح المجتمع من الآن
كي يمهدوا له الأمر عندما يصبح رئيسا للدولة !!
خاتمة
وبعد هذا كله
أدركت لماذا يكون للفن دور مؤثر بدرجة تفوق أي شيء آخر ..
وعرفت أيضا لماذا يضرب عدونا ضربته الأولى لنا الآن .. عن طريق الإعلام
حلم
أحلم أن يأتي ذلك اليوم الذي أرى فيه إعلاما موجها هادفا ، يخاطب القيم ، ويشحذ العزائم ، وينير الفكر ، ويعزز لدينا التراث ..
شكر واسفسار
أشكر الفنان محمد صبحي على هذا العمل ، وأسائله أين كانت هذه الروائع من زمان ؟!
همسة
لم يخلُ عمل من نقيصة
ففي المسلسل أيضا أحداث أظنها من باب ملأ الفراغ لإطالة الحلقات ، وشخصيات لا أجد لها دورا هادفا

الأحد، 6 سبتمبر 2009

(4) أدوار غيرت مسار البشرية ..

حين يريدُ الله تعالى أن يقضي أمراً عظيماً، يقدّم له بمقدمة، تكون تمهيداً لحدوثه، وتوطئة لتحقيقه، ولكي يسهلَ وقعُ الحدثِ على القلوب، فتتقبله بثباتٍ أكبر، وتستعدّ لحدوثه وقد تسلحت باطنياً لذلك، وآمنت بأن بلوغ الهدف العظيم، يستدعي تحمّل أنواع المشاق، بثباتٍ أكبر، وذلك من لطف الله تعالى بعباده، وإحسانه إليهم.
ولما كانت أكبر مهمة ، وأعظم هدف .. هو رسالات الأنبياء
فلابد أن الله اختار لهم من يمهد لهم الأمر قلبا يفوق قلوب البشر ، لابد أنه قلب تملؤه الحكمة .. !!
رأينا ذلك في قصة سيدنا يوسف ، عندما اختار الله له أباه ليكون من يمهد له أمر رسالته ، وهو يفسر له رؤيته :
(وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) 6 يوسف
ورأينا ذلك في قصة سيدنا موسى ، عندما اختار الله له أمه لتكون من يمهد له ، وذلك عندما أوحى إليها الله :
(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) 7 القصص
أما سيد ولد آدم ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فلقد اختار الله له " ورقة بن نوفل " ليكون من يمهد له الأمر :
فقالت له خديجة: أي عم! اسمع من ابن أخيك. قال ورقة بن نوفل: يا ابن أخي! ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رآه.
فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى صلى الله عليه وسلم. يا ليتني فيها جذعا. يا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أَوَمُخْرِجِيَّ هم؟" قال ورقة: نعم. لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عُوْدِيَ. وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا.
لم يبلغ "ورقة بن نوفل" هذه المنزلة الرفيعة من فراغ ،
فلقد كان رجلا تملأ الحكمة قلبه بحق ، وينور الرشد عقله
لم يجارِ قناعات قومه حين ذاك ويعبد الأصنام
بل جد واجتهد ودرس وتعلم
حتى أتاه اليقين عن اقتناع وأدرك أنه لا إله إلا الله
وكم يقدّر الله للمرء في حياته أن يتعلم أموراً قد لا يلقي لها بالاً، ولا يدركُ لمَ كتب عليه أن يتعلمها، ويكتشفُ مع مرور الأيام سرّ ما قدره الله تعالى له من خير، وهو الذي سلّم أمره له، واستسلم بإيمان لقضائه.
ويبدو لي أن صاحب الحكمة يكون هكذا دوما منفردا مستهجنا من قبل قومه ..!!
يعيش بين أناس لا يفهمون أناشيد فؤاده ، ولا معاني بؤسه
فى وجود مكبل بقيود تائه فى ظلام شك ونحس
كما قال الشاعر ،،،
فإن كنت توقن أنك على الحق ، فلا تهتز أبدا لندرة السالكين
ولا بد لمثل هؤلاء من ثواب عظيم يكافيء أدوارهم الثقيلة في تغيير مسار البشرية ..
عن أسماء بنت أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ورقة بن نوفل فقال:
"يبعث يوم القيامة أمة وحده".
وهكذا لا ينبغي أن نخرج من هذه الحياة إلا وقد أدركنا غاية وجودنا ورسالتنا
لا ينبغي أن نغادر دون أن نؤثر في حركة ومسار هذه البشرية

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

(3) الصحبة

(لا تحــــــــــزن إن الله معنا )
قالها الصديق بحروف يحدوها الأمل ..
قالها عندما لمح في عيني صديقه الأمين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاعر حزن واغتراب عن أرض الوطن !!
فكانت نجاة..وكانت حياة ..
وكانت صحبة في الله خلدتها روعة معانيها
إنها عدالة رب العالمين أن يهب عباده الأصفياء مشاعر خاصة
هذه المشاعر هي التي جعلت حبيبنا أبا بكر رضي الله عنه يتألم بصمت عندما لسعتة الحية في الغار و لا يقوى إلا على أن يذرف دمعة حارقة ؛ كي لا يزعج نوم صديقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..!

الجمعة، 21 أغسطس 2009

رمضان يدقُّ الأبواب ..

إخواني الكرام
كل عام وأنتم بكل خير
كل عام وأنتم إلى الله أقرب
الليلة _ بإذن الله _ الليلة الأولى في رمضان
فلنرين الله من أنفسنا خيرا ، لعلنا نكون من عتقاء أول ليلة .. وما أروع ،
ومن لم يكتب خطته حتى الآن ، فليكتبها ؛ ليحاسب نفسه عليها يوميا
لن أطيل عليكم
اللهم أخرجنا من رمضان بذنب مغفور ، وعمل صالح متقبل مبرور، برحمتك يا أرحم الراحمين ..

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

في الصحراء .. مصيفنا !! " مشروع "

أتأمل حالي ..
أفتش في خبايا نفسي ..
أغوص وأبحر لعلي أخرج بحل لمشكلتي ..
أتامل قصص من سبقوني على الدرب ، فلا أجدني إلا وعدت أدراجي أحزن من جديد على حالي ..
مشكلتي باختصار : أنني أريد أن أتربى من جديد !
أتربى كما أريد .. أتربى كما ينبغي
فكرت وبحثت ، فخطرت لي فكرة أراحتني كثيرا
ألا وهي : شد الرحال إلى مكان يخلو من كل زخارف الدنيا وزينتها شهر كل عام ، أو حسبما يحتاج الفرد لعمل ذلك ..
بعيدا بعيدا عن صخب الناس وأخبارهم ، عن لهو التكنولوجيا الحديثة وضجاتها التي لا تريدني أن ألملم نفسي لحظة ،،،،،
ولا آخذ معي سوى الفارّين من أمثالي ..
وياحبذا لو كان هذا المكان هو .. مكان صحراوي ، وكان التوقيت هو .. فصل الصيف !!
وكان محل الإقامة .. خيمة
وهو الأمر الذي جعلني أفكر بعد ذلك في إنشاء ( منتجع تربوي )
حيث التربية القائمة على وجود المنهج والبيئة المؤهلة ، وكما يقول خبراء علم النفس أن الوجود في مكان واسع ليس له حدود ينمي داخل الفرد قدرات الابتكار والتخيل ويوسع دوائر الإدراك لديه ..
برنامج المصيف :
مجموعة من شيوخ وعلماء الأمة الأفذاذ يتطوعون للقيام بعملية التربية عن طريق إعادة التعلم ب .. حِلق العلم
حلقة بعد كل صلاة ، قرآن بعد صلاة الفجر ، وعقيدة بعد صلاة الظهر ، وفقه بعد صلاة العصر ، وسيرة بعد صلاة المغرب ، وإصلاح قلوب ( رقائق ) بعد صلاة العشاء وووو
وينتهي الشهر ، وقد حصدت زادا وفيرا يكفيني لأحيا في العالم لمدة عام وأكثر ..إلى حين أن أصيّف من جديد ..
أتحصن بكتاب الله ، وأحيا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
الأمر ليس محض خيال ، ولكنها فكرة بحق آمل ان أنفذها يوما ما
وحتى يحين هذا اليوم سأبذل جهدي لأحيا في هذا العالم كما هو ، ولكن كما أريد أن أحيا .. وذاك بتطويع نفسي ..
***
كانت هذه خاطرة في الحين الذي نحيا به في عالمنا ..
وربما بعد أعـــوام ، أجدني أحيا في ظل مجتمع إسلامي بحق ، فلا أحتاج أن أنفذ فكرتي ومشروعي ..

الأحد، 16 أغسطس 2009

(2) علمتني .. أمي خديجة

السيدة خديجة
سيدة نســــــــاء العالمين ، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
كثيرا ما أتأمل هذا المشهد من حياتهما ، لأدرك على الفور سر من أسرار السعادة والهناء والوفاء قد علماه للبشرية جمعاء00
عندما حببت الخلوة في غار حراء إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،كان كثيرا ما يذهب إلى هناك تاركا زوجته ،فما كانت أبدا لتضيق بهذه الخلوات
بل كانت تبدي في بعض المرات مشاركتها له فكريا ووجدانيا ، بأن تذهب إلى الغار فتجلس كما يجلس زوجها دون أن تقطع عليه خلوته أو تعكر عليه صفو تأملاته .. !!
هكذا هي الزوجة العاقلة .. التي تدمج نفسها في حياة زوجها وتشعره بأنها معه خطوة بخطوة ، تدفعه للأمام ، ولكن دون أن تكون عائقا يشده للخلف ..
قبسة من كتاب فقه السيرة
خديجة مثل طيب للمرأة التي تكمل حياة الرجل العظيم. إن أصحاب الرسالات يحملون قلوباً شديدة الحساسية، ويلقون غبناً بالغاً من الواقع الذي يريدون تغييره، ويقاسون جهاداً كبيراً في سبيل الخير الذين يريدون فرضه.
وهم أحوج ما يكونون إلى من يتعهد حياتهم الخاصة بالإيناس والترفيه، بله الإدراك والمعونة! وكانت خديجة سباقة إلى هذه الخصال وكان لها في حياة محمد (صلَّى الله عليه وسلم) أثر كريم.
أمي خديجة .. كم أحبك !!

الخميس، 13 أغسطس 2009

(1) مدرسة الأرقم

بسم الله .. نبدأ من جديد
سأقدم لكم بإذن الله مجموعة رسائل قصيرة هي عبارة عن لقطات سريعة من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكني أظن أنها تحمل معان ثقيلة .. أترككم معها
الرسالة الأولى :
مدرسة الأرقم
شعور رائع يسري بروحي كلما نظرت إليهم من بعيد ..
وأنا أقف عند أسوار المدرسة .. مدرسة الأرقم ..
أنتظر أن ينادي علي ّ المعلم لأحظى بمقعد ولو في الصف الأخير أما المعلم ، فهو رسول الله إلى البشرية محمد صلى الله عليه وسلم كانت كلماتُه جميلةً صادقة مباركة ؛ تخاطب قلوبَ أصحابه بالرحمة والمحبة ، وتخاطب عقولهم بالوعي والمعرفة ، وتخاطب أرواحَهم بالخير والإيمان ..
وأما الطلاب ، فقد كانوا يصغون إلى معلمهم، تحفّهم الملائكة ، وتغشاهم الرحمة ، وتظلّلهم السكينة
فيهم رجل هو أبو بكر .. وشاب هو عمار.. وطفل هو علي.. وامرأة هي سمية ..كان فيهم عثمان العربي .. وسلمان الفارسي .. وصهيب الرومي .. وبلال الحبشي !!
كانوا يتحدّثون بتغيير خارطة العالم !و يعتزمون بناء حضارة إنسانية مؤمنة لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية !فكيف بلغ هؤلاء التلاميذ الضعفاء آمالهم كما أرادوا ،فكانوا أساتذة العالم ؟!
وانتظرونا مع الرسائل المقبلة ..

الخميس، 5 فبراير 2009

قضية الشك الكبرى

الصراع مع كوب العصير
بالأمس قمت بزيارة بعض أقاربي ، وكالعادة جاءوني بكوب من العصير وما أن أمسكت بالكوب حتى بدأ ما اطلقت عليه الصراع مع كوب العصير حيث تذكرت القصة الشهيرة " Typhiod Mary " ومفادها أن خادمة تدعى " ماري " كانت مصابة بعدوي بكتيرية ولكنها كانت حاملة للمرض فقط أي أن أعراض المرض لا تظهر عليها لعدة أسباب فسيولوجية ، بينما تستطيع أن تنقل المرض لمن يتعامل معها مباشرة . وبالفعل استطاعت أن تتسبب في وفاة عدد هائل ممن خدمتهم ، حتى أن الحكومة وقتذاك خصصت لها راتبا شهريا في مقابل ألا تعمل خادمة !! فربما تكون صانعة هذا العصير مصابة بأحد الأمراض التي تنتقل عدوتها بالطعام أو بالشرب !
!المنديل الموبوء
جالسة في مواصلاتي أنتظر إتمام عدد السيارة حتى تنطلق ، فرأيت عن بعد إحدى صديقاتي متجهة نحو السيارة لتركب معنا ، وإذا بها ترفع منديلا إلى أنفها وتعطس ، نظرت إليها وتخيلت كم عدد البكتيريا الموجودة الآن داخل هذا المنديل !! ، مازال المنديل في يدها اليمنى تقترب من السيارة .. دقات قلبي لم تعد طبيعية نعم ، لا أنكر أخشى أن تسلم علي باليد المليئة بالبكتيريا اقتربت .. ركبت ، حدث ما لم أتوقعه مدت إلىّ يدها لتسلم والمنديل الموبوء في نفس اليد مرت على اللحظات وكأنها ساعات .. مازلت أتأمل المنديل وأردد في داخلي : سأسلم الآن على مستعمرة بكتيرية وقد كان ..
الرذاذ المتطاير
نفس الشيء الذي كنت أفعله من قبل ، جالسة في مواصلاتي هذه المرة لفت نظرى ذلك الرجل الذي يجلس أمامي يبدو مريضا رددت : ربنا يسترمرت دقائق و إذا بنفس الرجل يكح في وجهي كحة غريبة لم أتحمل رذاذه المتطاير ، رفعت منديلى أكتم به أنفاسي وهنا راودتنى الأفكار ، إن عددا لا بأس به من المصريين مصابون بمرض السل ماذا لوكان هذا الرجل مصابا بالسل هو أيضا ؟ إن بكتيريا السل تنتقل عن طريق كحة أحدهم رباه ، ماذا أفعل ؟
فوبيا القطط
لا يمكنكم تصور ما أفعله عندما تمر قطة بجواري إن أقل شيء يمكن فعله في تلك اللحظات الحرجة هو : الصراخ أبعدوها عني . فأنا لا يمكنني تخيل كم الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلىّ عن طريق هذه القطة الموبوءة !! حيث يعيش على ظهرها مستعمرة من البكتيريا والفيروسات والطفيليات -فبراغيث القطط والتي تستضيف دودة تدعى D.Caninum هذه الدودة ما إن تنتقل إلى الأطفال إلا وتسبب أمراضا عصبية بالإضافة إلى الإسهال - أما طفيلي ال Toxoplasma gondii فهو ينتقل إلى الإنسان عن طريق فضلات القطة وما أخطره على الأم الحامل خصوصا ،حيث يسبب إجهاض ، وإن لم يكن فسيسبب تشوهات للجنين خاصة للعين والمخ .و إذا انتقلت إلى الأشخاص جيدي المناعة ، فهى لا تسبب عبئا .أما إذا انتقلت إلى شخص ضعيف المناعة ، فستكون خطيرة للغاية حيث تسبب التهابا في المخ ، وتؤثر على عضلة القلب،وتسبب تضخم الكبد وتؤثر على العين.ليس هذا فحسب ، - فالقطط يمكنها نقل فيروس يدعى OPV إلى الإنسان وهو دون تردد فيروس قاتل ، حيث يموت المصاب به بمرض رئوي ، كما أن له خصائص نزفية وغيرها وغيرها وغيرهاوبعد هذا كله ، أليس معى حقا أن أصاب ب فوبيا القطط ؟!!
ليس عجيبا لا تتعجبوا إخوتي إن ما أصابني والذي أسميه :" قضية الشك الكبرى " شيء عادي إذا كنت تدرس خلال عدة أشهر : علم البكتيريا وعلم الفيروسات وعلم الطفيليات ويتوج كل هذا علم الأمراض ، و إن كنت أدرس مادة علم الأدوية ، إلا أنه لم يداوي أمراض ثلاثة مواد أخرى
من ذكريات الفرقة الثالثة

الأحد، 18 يناير 2009

غزة النصر ، يحيى حوى

بكتْ لياليكِ والحزن حاديكِ والصبح مأسورٌ والدفئُ ناسيكِ