الأربعاء، 17 مارس 2010

نظرية التغيير بين عم محمد والدكتور مشاحيت

بينما يجلس الطلبة يتلقون دروسا إكلينيكية في مادة الباطنة العامة
إذ يسمعون هتافات وصيحات بالخارج بدت في البداية غير مفهومة ، ثم ما إن تقاربت الأصوات حتى اتضحت الرؤية
لقد كانت مسيرة طلاب جامعة الفيوم ينددون من خلالها بأحداث الأقصى الأخيرة
دارت نقاشات بين الطلبة وبين الدكتور المحاضر ( م . مشاحيت ) حول جدوى المظاهرات
وتساءل الدكتور وماذا جد َّ حتى يتظاهر الطلبة ؟؟؟
فأجابه طالب موضحا باختصار تلك الأحداث الاخيرة بشأن المسجد الأقصى ..
وفي لقطة أخرى تبعد عدة ثواني عن السابقة
يطرق الباب ، ويدخل عم محمد الساعي
فيبادره الدكتور مشاحيت مداعبا : ألا تشارك في المظاهرة ؟
فيجيب عم محمد بسرعة بديهة ملحوظة : وماذا يمكن أن يفعل سواي أو هؤلاء الطلبة ؟!
إن لم يتحرك أمثالكم من الكبار " على حد تعبيره " ، فلن يتغير شيئا وستورث السلبية عبر الأجيال
علت همهمات ضحك بعض الطلبة على تلك الكلمات الكبيرة التي خرجت من فم رجل بسيط
بينما صمت البعض الآخر تفكرا في كلمات عم محمد ..
وهكذا أوجز عم محمد نظرية التغيير في عبارته : إن لم يتحرك الكبار ، فستورث السلبية عبر الأجيال

السبت، 13 فبراير 2010

في ذكرى لقاء .. أجدد البيعة

في ذكرى خطبتي ، ولقائي بنصفي الآخر ورفيقي على طريق النهضة د. محمد الشريف

تحديدا في 14 فبراير 2008

أجدد بيعة لقائنا :

وَقُــودُنَا الحب

رِسَـالَتُـنَا نهضة الأمة

غـَايـَتُنَا رضا الرحمن

وَسـيْـلتُنَا عمل وجهد لا ينقطع

هيا نُعلنُها عالية مدوية

نحن لهـَـا

نحن لهـَـا

أعاننا الله ، وثبتنا

***

الاثنين، 25 يناير 2010

عصام وسامية اتخطبوا ..

عصام وجد في سامية صفات تلك الفتاة التي تشد من أزر زوجها وتعينه وتفهم صعوبة الطريق الذي يختاره كل طموح لنفسه

وسامية وجدت في عصام صفات ذلك القائد الذي يصلح لأن تسلمه راية قيادة سفينتها

وجدا كلاهما في الآخر تلاقيا في الأهداف

فقررا على الفور إعلان خطبتهما ؛ فإن كان قد تعرفا على الأهداف والقيم

فإن هناك صفات لا تكتشف إلا بالتعامل ..

وبدأت رحلتهما في البحث عن تلاقي الصفات الشخصية وتوأمة الأنفس

ولكن مع كل يوم يمر تترسخ المخاوف ويراود القلق عصام وسامية

تكون أحيانا مخاوف طفيفة ، وغالبا ما تكون عاصفة تكاد تودي بعلاقتهما

ولا يدري كلاهما أن كل ما يمر به .. ليس خاصا به ، وإنما هي أحاسيس تراود الكثيرين والكثيرات ممن يخوضون نفس التجربة

لأنها ببساطة لا تخص عصام وسامية كشخصين ، وإنما تخص آدم وحواء كرجل وامرأة

إنها الاختلافات التي فطر الله عليها آدم وحواء ، تلك الاختلافات التي جعلت فئة من ذوي الفكر والرؤى يبحثون وراءها ، ليخرج علينا رجل مثل دكتور جون غراي بكتابه القيم : الرجال من المريخ والنساء من الزهرة

ونحن هنا سنرصد بإذن الله تلك الاختلافات في صورة مشاهد يجسدها لنا الرمزان عصام وسامية

المشهد الاول : ( تقديم المساعدة )

سامية عندها امتحان بعد عدة أيام ..

سامية : ألو .. عصام أنا تعبت ، في حاجات كتير في المذاكرة مش فاهماها

عصام : ماتقلقيش يا سامية ، ساعة وأكون عندك أشرحلك كل اللي إنتي عاوزاه

( عصام من جواه فرحان وحاسس بفخر وسعادة ، لأنه أثبت لنفسه ولساميه إنه الأقوى والأقدر على الإنجاز والفعالية )

في المقابل : ( تخرج عصام )

سامية : عصام اتخرج ، وانا لازم أجيبله احلى واجمل هدية في العالم كله علشان تعبر له عن حبي ليه ، وسعادتي به التي لا توصف

( سامية مستعدة تعمل أي حاجة لعصام ، فقط من باب : الحب )

المشهد الثاني : ( الأولويات )

سامية : عصام ما بقاش بيحبني ويهتم بيا زي الأول

من ساعة ما اتخرج واشتغل وهو مش بيفكر إلا في شغله وبس ..

ده حتى أحيانا بيلغي زيارته ليا علشان شغله ... إهيء إهيء إهيء

( هي دي طبيعة المرأة التي لا تختلف فيها الدكتورة والأمية ، تحب تحس إنها أولى أولويات زوجها

والمطلوب من الرجل إنه فقط يعطيها هذا الإحساس حتى وإن كان غير صحيح .. هذا هو الحل الوحيد )

المشهد الثالث : ( تحت الضغط )

سامية تحت ضغط كبير بسبب المذاكرة المتراكمة عليها ، وحالتها النفسية سيئة جدا

أول حاجة فكرت تعملها

سامية : ألو .. عصام ، أنا محتاجة أتكلم معاك

محتاجة أفضفض ليك

أنا....

( طبيعة المرأة وهي مضايقة تحب تفضفض )

وفي المقابل :( عصام تحت الضغط )

عصام حاسس إنه لسا ما وصلش للي هو عايزه ، لسا ما حققش حاجة من طموحاته ، وده جعله مضايق جدا ومخنوق جدا ، وانعزل عن كل الناس يفكر كيف يدير شئونه

سامية : هو عصام مختفي فين ؟ مش بيرن علي ّ ولا حتى بيرد على تليفوناتي أو رسائلي

أنا قلقانة أوي على عصام

سامية شوية وهتتجنن ، وشغالة رسائل : 1- عصام إنتا فين ؟

2- عصام في حاجة ؟

3- أنا زعلتك في حاجة ؟

4- عصام طمني عليك ما تسيبنبش كده ؟

أخيرا عصام أرسل رسالة لسامية : - أنا مخنوق ، ومش عايز أكلم أي حد !

سامية شافت الرسالة وحصلتلها صدمة نفسية كبيرة ، ورددت : بس أنا مش أي حد

كده عصام بيعتبرني زيي زي أي حد .. إهيء إهيء إهيء

وأنا لما بكون زعلانة أول حاجة بفكر أعملها إني أكلمه ، وأفضفض ليه .. إهيء إهيء إهيء

( الرجل في الأزمات يدخل الكهف المعنوي الذي يشرنق به نفسه محاولا الخروج بحل لأزمته ، وكان رد فعل سامية منطقي جدا ، لأنها قارنت حالته بحالتها

والحل الوحيد أن يدرك كلاهما طبيعة الآخر .. ! وكيف يتعامل معها )

المشهد الرابع : ( التعميم )

سامية :عصام إنتا مش بتخرجني خالص

عصام : لأ انا لسا مخرجك من أسبوعين

فعلا صدق رسول الله .. يكفرن العشير

( طبيعة المرأة أنها تميل إلى التعميم في الكلام للتعبير عن عاطفتها

فهي كانت تقصد من الجملة السابقة : ممكن تخرجني ؟

وفهمها الرجل على أن ذلك جحود ونكران

والحل الوحيد أن يدرك الرجل هذه الطبيعة ، ويحاول أن يترجم الكلام بلغته قبل أن يرد عليها )

المشهد الخامس : ( التقلبات النفسية )

تليفون سامية بيرن ، وهي مش عايزة ترد

مامتها : ده عصام يا سامية ، وشكله عايز يكلمك ، وسامية بردو مش عايزة ترد !

سامية من جواها فعلا مش قادرة تكلم عصام ، ومشاعرها ناحيته أصبحت كالثلج

وهي مش فاهمة في إيه ؟

وعصام هو كمان محتار ومش فاهم حاجة ؟

( التركيبة النفسية للمرأة زي الموجة .. تعلى وتهبط باستمرار ، وعلى الرجل أن يدرك أنه لم يرتكب جرما يعاقب عليه ، وألا يحاول الإصلاح فلا يوجد شيء مكسور .. بل يتركها حتى تعلو موجتها وتعود إليه ثانية )

وفي المقابل :

عصام يمر بنفس الحالة النفسية التي سبق ومرت بها سامية

وسامية بردو مش فاهمة في إيه ؟

عصام بيبعد عني ليه ؟

فبتحاول ترضيه بكافة الطرق ، وتتقرب إليه لعله يعود

مفيش فايدة

وأخيرا عاد عصام ، فوجد سامية زعلانة وواخدة على خاطرها منه في ذروة حاجته إليها ..

( التركيبة النفسية للرجل زي الأستيك .. مطاطة

يفضل يبعد يبعد يبعد ، وفجأة يرجع مرة واحدة لكنه طبعا بيرجع قوي جدا ..

وعلى المرأة ان تفهم هذه الطبيعة جيدا ، وألا تحاول مطاردته أو تأنيبه وهو يبتعد ، لأنه سيعود إليها أقوى من ذي قبل )

كانت هذه لقطات من وحي : الرجال من المريخ والنساء من الزهرة

وليس بالضرورة أن تجد كل تلك الاختلافات ملموسة عند كل الرجال أو النساء

فنأمل أن يفهم الرجل طبيعة المرأة ، وتفهم المرأة طبيعة الرجل

ويدرك كلاهما أن هذه الاختلافات هي بلسم الحياة الذي منحنا الله إياه ..

هاهو رابط تحميل الكتاب:

http://www.saaid.net/book/9/2726.rar