الجمعة، 10 أكتوبر 2008

قل هذه سبيلي

على قدر ما نخوض مصاعب الحياة، ونعطيها من ثمرة الجهد والوقت، والفكر والكدّ والعناء، على قدر ما نأخذ منها من إنجازات ونجاحات تضافُ إلى أرصدتنا الخاصّة.
كلما صعدنا سلّمها كلما ازداد شعورنا بفرح الارتقاء، وازدادت رغبتنا بالوصول أسرع إلى الهدف المنشود الذي رصدناه لأنفسنا .
كثيراً ما تضيع الأهداف وتتساقط على الطريق، وتبقى أشباحها، وهياكلها الفارغة، لتشعرنا بالطمأنينة لوجودها إن هزّنا وازع الضمير في البحث عنها.
نرمقها من بعيد وقد اعتلاها غبارُ الزمن، ونبتسم كونها موجودة في حال سُئلنا عنها، ونكمل سيرنا وقد أغرقتنا مشكلات الوصول وعقباته وحواجزه، لتلهينا وتشغلنا بفتات النجاح، عن جوهره ومكنونه !
لكن الاكتشاف لحقيقة الذات ومعدنها لا يكون إلا عبر اختبارٍ قاسٍ نخضع له..
ذلك الاختبار قد يظهر لنا عبر صورة ساحرة، أو عرض مغرٍ يسحر القلب، ويغري العقل، عرض لا يمكن مقاومته، ولا حتى رفضه، لأنه لا يوجد أحد عاقل أبداً قد يفكر برفض شيء مثله ..
في تلك اللحظة يقع الصراع ..
نفسك تشدّك بقوة نحوه ، تصرخ بك كي تقبل به، وأنت حائرٌ قد وجدت نفسك فجأة أمام أمر لم تتوقعه، تخشى استشارة أحد المقربين فيخذلك، تكاد تستسلم، تتجه خطوة نحوه، فتتبدى خطورته فجأة، وتفكر ..
ماذا اقترفت ؟ وإلى أين اتجهت ؟ هل هذا هو طريقك حقاً ؟ هل تمشي نحو هدفك ؟ أم تاهت بك السبل، وتشتت بك الدروب ..
ما تزال نفسك تنادي بك كي تستسلم، لكن وازع الضمير يهزّك، يحركك إلى أن تتخذ قراراً قد يبدو صعباً في بدايته، تفكر ملياً، وتحدق في دربك، تتذكر رفيع أهدافك، وكل ما قامت عليه إنجازاتك من مبادئ، ولا تلبث وأن تحسم أمرك، وتواجه الصعب بشجاعة، لتتراجع بضع درجات في السلم، مقدار مدة التوقف والضياع، تحمد الله كثيراً أن هداك لكي تعود، ولا تلبث وأن تتابع سيرك، بسعادة لا تخفى
وقد سعدت بأن عثرت على نفسك من جديد .

هناك 17 تعليقًا:

Sweet Violet يقول...

مش عارفه اقولك البوست دا عمل فيه ايه لما قريته

اشكرك و بشده عليه

دمتِ بكل ود

مـــروة كمــال يقول...

أهلا بك ِ أختي : ضد التيار

أسأل الله أن يكون هذا الموضوع سببا لتغير كبير إلى الأفضل بإذن الله

أشكر مرورك
بوركت

فارس القمر يقول...

بجد البوست دا جميل قوى
الحياة كلها صعوبات ولابد من مواجهاتها

ويجب الوصول الى الهدف ولو كان بعيدا
فلنا امال وطموحات يحب اتباعها حتى نصل الى اهدافنا

والاستشارات خير دليل
شكرا على موضوع الرائع
دمتى بخير
وتقبلى مرورى
فارس

أمل حمدي يقول...

ازيك يا مروة

موضوع في منتهى الاهميةلنا جميعا

بجد مافيش حد مامرش باللحظة دي

وقليل جدا اللي بيتجاوزوا هذه

المرحلة الضائعة من حياتهم

ربنا يكون في عونهم

تقديري

دمتي بكل الخير

أختكم فى الله يقول...

موضوع هايل والله يا مروة

جه فى وقته

ربنا يكرمك ويبارك فيكى يا حبيبتى

مـــروة كمــال يقول...

فارس القمر

ماما أمولة

أختكم في الله

أهلا بكم إخوتي

سعدت بمروركم

أرجو ان تكونوا قضيتوا وقتا مثمرا

بوركتم

خالد فوده يقول...

جزاكم الله خيرا
علي هذه الكلمات الجميله
والالئ الرائعه
دمتم سالمين

romansy يقول...

شكرا على البوست اللى كله اصرار وتصميم

الحياه فعلا كلها صعوبات

وربنا يوفقنا ونحقق اللى نتمناه

بجهدنا وتعبنا

Beram ElMasry يقول...

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله
بناء على رغبة الكثير من الاصدقاء المدونين ، وفى مقدمتهم الاخ الدكتور توكل مسعود ، فى تغير اصم مدونتى من ( المدهول ) الى اسم اخر يليق بمحتوى المدونة ، وانطلاقا من طبيعتة الغيورة على اصدقائه ، ومن الاسماء المعروضة ( كرباج سودانى ) وقد وقع عليه اختياؤى ، وصار هذا اسم المدونة الجديد
لااختلاف فىالمحتوى ولا تغير فى موعد كل جديد وهو يوم الثلاثاء
لكم كل الحب والاحترام

حياتنا الزوجية...(عضو رابطة هويتي إسلامية) يقول...

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا كما قلتي النفس اكبر عائق ولكن بعون الله ماضون و لا استسلام


بداية الطريق

mohamed ghalia يقول...

لكن الاكتشاف لحقيقة الذات ومعدنها لا يكون إلا عبر اختبارٍ قاسٍ نخضع له..
نعم نحتاج للإختبارات لتظهر المعادن
تقبلى تحياتى

غير معرف يقول...

في خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.
هذه دراسة لمشاكل مصرالرئيسية:

1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 - العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 - ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 - الطاقة المتجددة كبديل للطاقة النووية. فالطاقة النووية لها محاذيرها وهذا ماسوف نشرحه بالتفصيل.
ارجو من كل من يقراء هذا ان يزور ( مقالات ثقافة الهزيمة) فى هذا الرابط:

http://www.ouregypt.us/culture/main.html

عالم حبيب يقول...

اختي الفاضلة .. ونحن نسير على الطريق لا نملك إلا أن نسأل الله الثبات عليه .. فالإنسان لا يملك من أمر نفسه شيئا .. وسبحان ربي مقل القلوب والأبصار .. السائر على الطريق يبدأه مع آخرين .. لكن لا يلبث وهو ينظر حوله فيجدهم يتساقطون فيخفق قلبه بشدة .. ياترى هل سيصل .. نسأل الله الثبات

Dr. Ibrahim يقول...

إكتشاف الذات شىء اساسى فى الحياة

وإكتشاف الذات يأتى بعد مواجهة الصعاب

وكما نقول معدن الإنسان لا يظهر إلا فى الشدائد

بارك الله فيكم


د/هيما

مـــروة كمــال يقول...

خالد فوده
رومانسي
بيرم المصري
لحظة حنان
محمد غالية
عالم حبيب
دكتور هيما


أهلا بكم جميعا

سعدت بمروركم الألق

دمتم بخير
بوركتم

dr. Ahmed Sakr يقول...

وقفات مع النفس لابد لها من آن لأخر

بوركتى أختى مروة

وبورك قلمك الرقراق

مـــروة كمــال يقول...

الاخ / سيد يونس

أهلا بك
فعلا هي وقفات ن وأحيانا زفرات ، وأحيانا آهات

بوركتم