الأربعاء، 19 أغسطس 2009

في الصحراء .. مصيفنا !! " مشروع "

أتأمل حالي ..
أفتش في خبايا نفسي ..
أغوص وأبحر لعلي أخرج بحل لمشكلتي ..
أتامل قصص من سبقوني على الدرب ، فلا أجدني إلا وعدت أدراجي أحزن من جديد على حالي ..
مشكلتي باختصار : أنني أريد أن أتربى من جديد !
أتربى كما أريد .. أتربى كما ينبغي
فكرت وبحثت ، فخطرت لي فكرة أراحتني كثيرا
ألا وهي : شد الرحال إلى مكان يخلو من كل زخارف الدنيا وزينتها شهر كل عام ، أو حسبما يحتاج الفرد لعمل ذلك ..
بعيدا بعيدا عن صخب الناس وأخبارهم ، عن لهو التكنولوجيا الحديثة وضجاتها التي لا تريدني أن ألملم نفسي لحظة ،،،،،
ولا آخذ معي سوى الفارّين من أمثالي ..
وياحبذا لو كان هذا المكان هو .. مكان صحراوي ، وكان التوقيت هو .. فصل الصيف !!
وكان محل الإقامة .. خيمة
وهو الأمر الذي جعلني أفكر بعد ذلك في إنشاء ( منتجع تربوي )
حيث التربية القائمة على وجود المنهج والبيئة المؤهلة ، وكما يقول خبراء علم النفس أن الوجود في مكان واسع ليس له حدود ينمي داخل الفرد قدرات الابتكار والتخيل ويوسع دوائر الإدراك لديه ..
برنامج المصيف :
مجموعة من شيوخ وعلماء الأمة الأفذاذ يتطوعون للقيام بعملية التربية عن طريق إعادة التعلم ب .. حِلق العلم
حلقة بعد كل صلاة ، قرآن بعد صلاة الفجر ، وعقيدة بعد صلاة الظهر ، وفقه بعد صلاة العصر ، وسيرة بعد صلاة المغرب ، وإصلاح قلوب ( رقائق ) بعد صلاة العشاء وووو
وينتهي الشهر ، وقد حصدت زادا وفيرا يكفيني لأحيا في العالم لمدة عام وأكثر ..إلى حين أن أصيّف من جديد ..
أتحصن بكتاب الله ، وأحيا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
الأمر ليس محض خيال ، ولكنها فكرة بحق آمل ان أنفذها يوما ما
وحتى يحين هذا اليوم سأبذل جهدي لأحيا في هذا العالم كما هو ، ولكن كما أريد أن أحيا .. وذاك بتطويع نفسي ..
***
كانت هذه خاطرة في الحين الذي نحيا به في عالمنا ..
وربما بعد أعـــوام ، أجدني أحيا في ظل مجتمع إسلامي بحق ، فلا أحتاج أن أنفذ فكرتي ومشروعي ..

هناك 8 تعليقات:

اقصوصه يقول...

خاطره رائعه

نقلتي الى عالم جميل :)

رمضان كريم

مـــروة كمــال يقول...

أقصوصة
سعدت بمرورك
تحية ود
ورمضان كريم

Dr. Ibrahim يقول...

بارك الله لنا فى مجتمعنا الإسلامى

رمضان مبارك

السيد جاد يقول...

سيدتي الكريمة .. كلنا يعترينا هذا الشعور ، فيريد الفرد منا أن ينأي بنفسه بعيدا عن الحياة المعاصرة بتعقيداتها .. ليخلو بنفسه .. يحاسب نفسه .. يراجع حياته .. يتزود بالمعارف وبالإيمان .. لكن بانعزال هكذا .. فهذا ممكن في المعسكرات الصيفية فقط .. أما وأن هذا الأمر قد لا يتيسر لكل إنسان منا .. فيمكن أن يكون عن طريق الخلوة مع النفس في المكان كل فترة ، وليس خارج المكان - أنا - مثلا -أفعل ذلك كل فترة ؛ لكن في المنزل ، وخصوصا في مكتبتي المنزلية - وهي بفضل الله غرفة كاملة مليئة حوائطها بآلاف الكتب التي جمعتها منذ الطفولة وحتي الآن - أخلو بنفسي أتدبر في كتاب الله وتفسيره .. أراجع حياتي بعيدا عن صخب الحياة .. حتي أنني كنت عند انشغالي أثناء الفصل الدراسي إذا أصابتني نوبة برد كنت أسعد ؛ لأنني سآخذ هدنة من المشاغل وأتفرغ للقراءة ومتابعة التلفاز والجلوس مع الأهل .. حتي استقر بي الحال (الآن) إلي ترك مشاغلي منذ سنة تقريبا عن رغبة واختيار - لكن بعد تفكير ودراسة استمرت تقريبا سنة لأن البعد عن هذه المشاغل التي تدر علي دخلا كبيرا يعني عدم وجود سيولة مادية وتصبح الحياة في حدود المتاح فقط - للتفرغ للقراءة والدعوة بجانب أعمال المدرسة فقط ، والحمد لله رب العالمين .. أثقلت عليك .. مجرد عرض تجربة .. نحن بالفعل نحتاج لمنتجع تربوي حسب منهج معتدل وبئة مناسبة .. لكن أين وكيف .. تحياتي .. ورمضان كريم .

مـــروة كمــال يقول...

دكتور إبراهيم

( ابتسامة )

ورمضان كريم

__________



الفاضل / السيد جاد

أسعدني كثيرا عرض تجربتكم على صفحتي

وبإذن الله سترى مشروعي يوما ما قائما على أرض الواقع

السيد جاد يقول...

أختي الكريمة .. نسأل الله لك التوفيق .. ونحن معك ننتظر بإذن الله.

حياء يقول...

يااااااااااااااه أختي الكريمة

نقلتني خاطرتك بعيدا

تحدثتي بلباقتك المعهودة وصغتي بأسلوبك الرائع ما أحلم به وأتمناه

أتمناه أن أتربي من جديد

أتربي صح

أتربي لكي أكون كقدوتي وأمي خديجة وسمية وصفية وفاطمة

أتربي وأربي من حولي

كم هي رائعة فكرتك

وكم أتمنى أن ننفذها

فالبيئة تؤثر كثيرا في شخصية كل منا

وأظن أن رجال المستقبل يحتاجون جدا أن ينشؤا ويتربوا في بيئة كالتي ذكرتي

بها من التغذية الروحية الكثير

وبها من الانقطاع عن الدنيا وقطع اتصال القلب بملذاتها الكثير ايضا

وبها ايضا من الاعتماد على النفس وخشونة العيش ما نحتاجه جميعنا

يا الله

كم سيكون هذا المجتمع رائعا وكم سيخرج لنا رجالا رائعين

بورك قلمك أخيتي

وأسألك الدعاء كثيرا

فقد بدأت الدقائق الغاليات

والله المستعاااااااااااااااااان

مـــروة كمــال يقول...

حيائي الغالية

قد أنرتِ صفحتي بتعليقك الرائع

وأعدك أن تري مشروع(نا)هذا قائما يوما ما على أرض الواقع


اللهم استخدمنا في نصرة هذا الدين .

اللهم اجعل لنا دورا عظيما في نهضة هذه الأمة .

اللهم أعنا ..

اللهم اجعل رمضان هذا العام نقطة انطلاق نحو التفاني في الإصلاح ، ونشر الخير والحب بين الناس .

اللهم إذن لدينك أن يُعز ، ولأعداء دينك أن يُذلوا ويُبادوا.

اللهم آمين