أتأمل حالي ..
أفتش في خبايا نفسي ..
أغوص وأبحر لعلي أخرج بحل لمشكلتي ..
أتامل قصص من سبقوني على الدرب ، فلا أجدني إلا وعدت أدراجي أحزن من جديد على حالي ..
مشكلتي باختصار : أنني أريد أن أتربى من جديد !
أتربى كما أريد .. أتربى كما ينبغي
فكرت وبحثت ، فخطرت لي فكرة أراحتني كثيرا
ألا وهي : شد الرحال إلى مكان يخلو من كل زخارف الدنيا وزينتها شهر كل عام ، أو حسبما يحتاج الفرد لعمل ذلك ..
بعيدا بعيدا عن صخب الناس وأخبارهم ، عن لهو التكنولوجيا الحديثة وضجاتها التي لا تريدني أن ألملم نفسي لحظة ،،،،،
ولا آخذ معي سوى الفارّين من أمثالي ..
وياحبذا لو كان هذا المكان هو .. مكان صحراوي ، وكان التوقيت هو .. فصل الصيف !!
وكان محل الإقامة .. خيمة
وهو الأمر الذي جعلني أفكر بعد ذلك في إنشاء ( منتجع تربوي )
حيث التربية القائمة على وجود المنهج والبيئة المؤهلة ، وكما يقول خبراء علم النفس أن الوجود في مكان واسع ليس له حدود ينمي داخل الفرد قدرات الابتكار والتخيل ويوسع دوائر الإدراك لديه ..
برنامج المصيف :
مجموعة من شيوخ وعلماء الأمة الأفذاذ يتطوعون للقيام بعملية التربية عن طريق إعادة التعلم ب .. حِلق العلم
حلقة بعد كل صلاة ، قرآن بعد صلاة الفجر ، وعقيدة بعد صلاة الظهر ، وفقه بعد صلاة العصر ، وسيرة بعد صلاة المغرب ، وإصلاح قلوب ( رقائق ) بعد صلاة العشاء وووو
وينتهي الشهر ، وقد حصدت زادا وفيرا يكفيني لأحيا في العالم لمدة عام وأكثر ..إلى حين أن أصيّف من جديد ..
أتحصن بكتاب الله ، وأحيا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
الأمر ليس محض خيال ، ولكنها فكرة بحق آمل ان أنفذها يوما ما
وحتى يحين هذا اليوم سأبذل جهدي لأحيا في هذا العالم كما هو ، ولكن كما أريد أن أحيا .. وذاك بتطويع نفسي ..
***
كانت هذه خاطرة في الحين الذي نحيا به في عالمنا ..
وربما بعد أعـــوام ، أجدني أحيا في ظل مجتمع إسلامي بحق ، فلا أحتاج أن أنفذ فكرتي ومشروعي ..