الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

(3) الصحبة

(لا تحــــــــــزن إن الله معنا )
قالها الصديق بحروف يحدوها الأمل ..
قالها عندما لمح في عيني صديقه الأمين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاعر حزن واغتراب عن أرض الوطن !!
فكانت نجاة..وكانت حياة ..
وكانت صحبة في الله خلدتها روعة معانيها
إنها عدالة رب العالمين أن يهب عباده الأصفياء مشاعر خاصة
هذه المشاعر هي التي جعلت حبيبنا أبا بكر رضي الله عنه يتألم بصمت عندما لسعتة الحية في الغار و لا يقوى إلا على أن يذرف دمعة حارقة ؛ كي لا يزعج نوم صديقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..!

الجمعة، 21 أغسطس 2009

رمضان يدقُّ الأبواب ..

إخواني الكرام
كل عام وأنتم بكل خير
كل عام وأنتم إلى الله أقرب
الليلة _ بإذن الله _ الليلة الأولى في رمضان
فلنرين الله من أنفسنا خيرا ، لعلنا نكون من عتقاء أول ليلة .. وما أروع ،
ومن لم يكتب خطته حتى الآن ، فليكتبها ؛ ليحاسب نفسه عليها يوميا
لن أطيل عليكم
اللهم أخرجنا من رمضان بذنب مغفور ، وعمل صالح متقبل مبرور، برحمتك يا أرحم الراحمين ..

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

في الصحراء .. مصيفنا !! " مشروع "

أتأمل حالي ..
أفتش في خبايا نفسي ..
أغوص وأبحر لعلي أخرج بحل لمشكلتي ..
أتامل قصص من سبقوني على الدرب ، فلا أجدني إلا وعدت أدراجي أحزن من جديد على حالي ..
مشكلتي باختصار : أنني أريد أن أتربى من جديد !
أتربى كما أريد .. أتربى كما ينبغي
فكرت وبحثت ، فخطرت لي فكرة أراحتني كثيرا
ألا وهي : شد الرحال إلى مكان يخلو من كل زخارف الدنيا وزينتها شهر كل عام ، أو حسبما يحتاج الفرد لعمل ذلك ..
بعيدا بعيدا عن صخب الناس وأخبارهم ، عن لهو التكنولوجيا الحديثة وضجاتها التي لا تريدني أن ألملم نفسي لحظة ،،،،،
ولا آخذ معي سوى الفارّين من أمثالي ..
وياحبذا لو كان هذا المكان هو .. مكان صحراوي ، وكان التوقيت هو .. فصل الصيف !!
وكان محل الإقامة .. خيمة
وهو الأمر الذي جعلني أفكر بعد ذلك في إنشاء ( منتجع تربوي )
حيث التربية القائمة على وجود المنهج والبيئة المؤهلة ، وكما يقول خبراء علم النفس أن الوجود في مكان واسع ليس له حدود ينمي داخل الفرد قدرات الابتكار والتخيل ويوسع دوائر الإدراك لديه ..
برنامج المصيف :
مجموعة من شيوخ وعلماء الأمة الأفذاذ يتطوعون للقيام بعملية التربية عن طريق إعادة التعلم ب .. حِلق العلم
حلقة بعد كل صلاة ، قرآن بعد صلاة الفجر ، وعقيدة بعد صلاة الظهر ، وفقه بعد صلاة العصر ، وسيرة بعد صلاة المغرب ، وإصلاح قلوب ( رقائق ) بعد صلاة العشاء وووو
وينتهي الشهر ، وقد حصدت زادا وفيرا يكفيني لأحيا في العالم لمدة عام وأكثر ..إلى حين أن أصيّف من جديد ..
أتحصن بكتاب الله ، وأحيا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
الأمر ليس محض خيال ، ولكنها فكرة بحق آمل ان أنفذها يوما ما
وحتى يحين هذا اليوم سأبذل جهدي لأحيا في هذا العالم كما هو ، ولكن كما أريد أن أحيا .. وذاك بتطويع نفسي ..
***
كانت هذه خاطرة في الحين الذي نحيا به في عالمنا ..
وربما بعد أعـــوام ، أجدني أحيا في ظل مجتمع إسلامي بحق ، فلا أحتاج أن أنفذ فكرتي ومشروعي ..

الأحد، 16 أغسطس 2009

(2) علمتني .. أمي خديجة

السيدة خديجة
سيدة نســــــــاء العالمين ، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
كثيرا ما أتأمل هذا المشهد من حياتهما ، لأدرك على الفور سر من أسرار السعادة والهناء والوفاء قد علماه للبشرية جمعاء00
عندما حببت الخلوة في غار حراء إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،كان كثيرا ما يذهب إلى هناك تاركا زوجته ،فما كانت أبدا لتضيق بهذه الخلوات
بل كانت تبدي في بعض المرات مشاركتها له فكريا ووجدانيا ، بأن تذهب إلى الغار فتجلس كما يجلس زوجها دون أن تقطع عليه خلوته أو تعكر عليه صفو تأملاته .. !!
هكذا هي الزوجة العاقلة .. التي تدمج نفسها في حياة زوجها وتشعره بأنها معه خطوة بخطوة ، تدفعه للأمام ، ولكن دون أن تكون عائقا يشده للخلف ..
قبسة من كتاب فقه السيرة
خديجة مثل طيب للمرأة التي تكمل حياة الرجل العظيم. إن أصحاب الرسالات يحملون قلوباً شديدة الحساسية، ويلقون غبناً بالغاً من الواقع الذي يريدون تغييره، ويقاسون جهاداً كبيراً في سبيل الخير الذين يريدون فرضه.
وهم أحوج ما يكونون إلى من يتعهد حياتهم الخاصة بالإيناس والترفيه، بله الإدراك والمعونة! وكانت خديجة سباقة إلى هذه الخصال وكان لها في حياة محمد (صلَّى الله عليه وسلم) أثر كريم.
أمي خديجة .. كم أحبك !!

الخميس، 13 أغسطس 2009

(1) مدرسة الأرقم

بسم الله .. نبدأ من جديد
سأقدم لكم بإذن الله مجموعة رسائل قصيرة هي عبارة عن لقطات سريعة من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكني أظن أنها تحمل معان ثقيلة .. أترككم معها
الرسالة الأولى :
مدرسة الأرقم
شعور رائع يسري بروحي كلما نظرت إليهم من بعيد ..
وأنا أقف عند أسوار المدرسة .. مدرسة الأرقم ..
أنتظر أن ينادي علي ّ المعلم لأحظى بمقعد ولو في الصف الأخير أما المعلم ، فهو رسول الله إلى البشرية محمد صلى الله عليه وسلم كانت كلماتُه جميلةً صادقة مباركة ؛ تخاطب قلوبَ أصحابه بالرحمة والمحبة ، وتخاطب عقولهم بالوعي والمعرفة ، وتخاطب أرواحَهم بالخير والإيمان ..
وأما الطلاب ، فقد كانوا يصغون إلى معلمهم، تحفّهم الملائكة ، وتغشاهم الرحمة ، وتظلّلهم السكينة
فيهم رجل هو أبو بكر .. وشاب هو عمار.. وطفل هو علي.. وامرأة هي سمية ..كان فيهم عثمان العربي .. وسلمان الفارسي .. وصهيب الرومي .. وبلال الحبشي !!
كانوا يتحدّثون بتغيير خارطة العالم !و يعتزمون بناء حضارة إنسانية مؤمنة لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية !فكيف بلغ هؤلاء التلاميذ الضعفاء آمالهم كما أرادوا ،فكانوا أساتذة العالم ؟!
وانتظرونا مع الرسائل المقبلة ..