الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

نقش عن نقش يفرق .. !!

تمنيت يوما أن يرزقني الله زوجا أكون أول من تنقش على قلبه
ومرت أيام ، بل أعوام
لأكتشف الآن أنها كانت نظرية خاطئة تماما
فعزمت أن أجتهد لأكون آخر من تنقش على قلب زوجي
فالفرق بين الحالتين كبير :
فمن ينقش أولا سيأتي من يمر بعده ، ويزيل نقشه ؛ لينقش هو
بينما من ينقش آخرا سيبقى نقشه خالدا ما حيي القلب
اللهم اجعلني له قرة عين ، واجعله لي قرة عين
آمين

السبت، 18 أكتوبر 2008

أنات نفس وآآآآآه

كثر حديثي في الآونة الأخيرة عن المباديء ، تحدثت عن علاقة العادات بالمباديء في موضوع عادات النهضة
ثم تحدثت عن الاستقامة وعدم التنازل عن المبادئ والأفكار التي يعتنقها العقل ، مهما واجهت من تحديات وإغراءات قد تحيدك عن الطريق
واليوم استكمل سلسلة المباديء بخاطرة ، أو لعلها قصة ، أو زفرة حادة لطالما آلمتني
حاولت الابتعاد عن سردها كثيرا ، وقاومت ، ولكني لم أستطع .. لم أستطع
" أخت لنا نحسبها على خير ولا نزكي على الله أحدا ، تعتنق العمل الدعوي وتعيش له
لطالما نهلنا منها جرعات تثبيت عند مواقف الابتلاءات التي تعرضنا لها
مثالا يحتذى لطالبة مسلمة داعية
نموذج للكفاءة والانضباط والنشاط في عملها الدعوي وفي دراستها
ثم تنهي هذه المسيرة الحافلة بشهادات التقدير المعنوية والتي استمرت لأربعة أعوام
بصدمة للجميع
فقد أعلنت مؤخرا استقلالها التام عن العمل الدعوي
لماذا ؟
لأنها قد خطبت لشخص لا ينتمي إلى العمل الدعوي منعها تماما من الانتماء للدعوة واستكمال مسيرتها المضيئة "
تساءلت : وأين هي ؟ أين فكرها ؟ أين كيانها .. ذاب هكذا بكل بساطة؟ آآآآآآآه
حقا ، الحزن يملأ قلبي وأنا أكتب هذه الكلمات المُرة
وأخيرا أردد :
ولازالت سلسلة الصدمات تنفرط حلقاتها واحدة تلو الأخرى
أرجو ألا أكون قد أزعجتكم

الجمعة، 10 أكتوبر 2008

قل هذه سبيلي

على قدر ما نخوض مصاعب الحياة، ونعطيها من ثمرة الجهد والوقت، والفكر والكدّ والعناء، على قدر ما نأخذ منها من إنجازات ونجاحات تضافُ إلى أرصدتنا الخاصّة.
كلما صعدنا سلّمها كلما ازداد شعورنا بفرح الارتقاء، وازدادت رغبتنا بالوصول أسرع إلى الهدف المنشود الذي رصدناه لأنفسنا .
كثيراً ما تضيع الأهداف وتتساقط على الطريق، وتبقى أشباحها، وهياكلها الفارغة، لتشعرنا بالطمأنينة لوجودها إن هزّنا وازع الضمير في البحث عنها.
نرمقها من بعيد وقد اعتلاها غبارُ الزمن، ونبتسم كونها موجودة في حال سُئلنا عنها، ونكمل سيرنا وقد أغرقتنا مشكلات الوصول وعقباته وحواجزه، لتلهينا وتشغلنا بفتات النجاح، عن جوهره ومكنونه !
لكن الاكتشاف لحقيقة الذات ومعدنها لا يكون إلا عبر اختبارٍ قاسٍ نخضع له..
ذلك الاختبار قد يظهر لنا عبر صورة ساحرة، أو عرض مغرٍ يسحر القلب، ويغري العقل، عرض لا يمكن مقاومته، ولا حتى رفضه، لأنه لا يوجد أحد عاقل أبداً قد يفكر برفض شيء مثله ..
في تلك اللحظة يقع الصراع ..
نفسك تشدّك بقوة نحوه ، تصرخ بك كي تقبل به، وأنت حائرٌ قد وجدت نفسك فجأة أمام أمر لم تتوقعه، تخشى استشارة أحد المقربين فيخذلك، تكاد تستسلم، تتجه خطوة نحوه، فتتبدى خطورته فجأة، وتفكر ..
ماذا اقترفت ؟ وإلى أين اتجهت ؟ هل هذا هو طريقك حقاً ؟ هل تمشي نحو هدفك ؟ أم تاهت بك السبل، وتشتت بك الدروب ..
ما تزال نفسك تنادي بك كي تستسلم، لكن وازع الضمير يهزّك، يحركك إلى أن تتخذ قراراً قد يبدو صعباً في بدايته، تفكر ملياً، وتحدق في دربك، تتذكر رفيع أهدافك، وكل ما قامت عليه إنجازاتك من مبادئ، ولا تلبث وأن تحسم أمرك، وتواجه الصعب بشجاعة، لتتراجع بضع درجات في السلم، مقدار مدة التوقف والضياع، تحمد الله كثيراً أن هداك لكي تعود، ولا تلبث وأن تتابع سيرك، بسعادة لا تخفى
وقد سعدت بأن عثرت على نفسك من جديد .

الاثنين، 6 أكتوبر 2008

سوف نبقى هنا

سوف نبقى هنا كى يزول الألم

سوف نحيى هنا سوف يحلو النغم

موطنى موطنى موطنى ذا الإباء

موطنى موطنى موطنى يا أنا

رغم كيد العدا رغم كل النقم

سوف نسعى الى ان تعم النعم

سوف نرنو الى رفع كل الهمم

للمسير للعُلا ومناجاة القمم

فلنقم كلنا بالدوا والقلم

كلنا عطف على من يصارع السقم

ولنواصل المسير نحو غاية أهم

ونكون حقا خير امة بين الامم

***

كم سهرنا من ليالى للصباح لا ننم

كم عراقيل كسرنا كم حفظنا من رزم

كم جسور قد عبرنا كم ذرفنا من حمم

نبتغى صيد المعالى نبتغى راس الهرم

نقضى ساعات طوالى نستقى علم العجم

نستهين كل غالى كى نحقق الحلم

ان سئمنا لانبالى بل نسير للامام

ان قمة الجبال تستحق لا جرم

***

فضلكم يا والديَّ عمني حتى اللجم

كل هما قد اصبنا زادكم بالطبع هم

ان كل ماجنينا من جهودكم نجم

والدي ياخير عون كان لى عند المحن

***

انت يامن تملكين جنة تحت القدم

كل ألفاظ لسانى كل شكر قد رنم

اجمعوا كل المعانى من عُراب او عجم

لا توافي شكركن لاتجاوز العدم

***

هذه فرحة الاهالى لايساويها رقم

حين يشهدون حالى بالسرور ابتسم

اذ أُقّلد اللالىء والشهادة استلم

فرحتى وصرختى تكاد تسمع الاصم

***

يانجوم السماء ياعبائق النسم

ياسحائب الرجاء ياطيور الحرم

يارعود الشتاء ياجميع الانام

اشهدوا هذا المساء اننى قلت القسم

اشهدوا هذا المساء اننى قلت القسم

شعر وتلحين وأداء : المنشد الليبي الدكتور عادل المشيطي

و ذلك يوم مناقشته لمشروع تخرجه بجامعة العرب الطبية ببنغازي.

الخميس، 2 أكتوبر 2008

عندما يتحول كوب الماء إلى "رعب"

بقلم / محمد الشريف
هل تخيلت ان إنسانا من الممكن أن يكره الماء؟
أنا لا أتحدث عن الإهمال للنظافة الشخصية أو الرغبة في " القذارة " ، ولكني أتحدث عن كره شديد لماء الشرب ، يتحول معه كوب ماء تقدمه لهذا الشخص إلى ألم رهيب ، وصراخ شديد ..
ربما يكون من الصعب علينا تخيل هذا ، وأنا أيضا لم أر مثل هذا في حياتي، ولكني سمعت ، وأنا أصدق هذا الذي سمعت ..
لا تتعجب كثيرا ، فأنا لا أتحدث عن حالة طبيعية أبدا ، ولكني أتحدث عن مرض السعار والذي يعرفه العامة بداء الكلب ، هل تصدق أن المريض يفضل الموت على أن يشرب الماء !! وهذا هو المصير الفعلي الذي ينتهي إليه أمره في الأغلب.
من فضلك ، قبل أن تتابع المقال ، أحضر كوب ماء زجاجي ، وحبذا لو كان باردا تتجمع على سطحه الخارجي قطرات من بخار ماء متكثف.
الآن خذ رشفة .. ارشفها ببطء , استشعر نعمة الله عليك ، قل الحمد الله ، قلها عميقا , والآن تابع معي ..
البداية عضة
كلب عقور ( أي مسعور ) يعض شخصا أو حتى يخدشه ، وغالبا ما يكون هذا الشخص طفلا ...
يتسلل الفيروس اللعين من الكلب المريض إلى الجهاز العصبي للمصاب ، يتسحب ويتنقل في خفية إلى أن يصل إلى الجهاز العصبي المركزي ويضربه في مقتل ، لتبدأ سلسلة من التشنجات والتقلصات العضلية في سائر عضلات الجسم ، وعلى الأخص عضلات البلعوم ، والتي تنقبض بشدة ، وهو الأمر الذي يجعل ابتلاع الريق أمرا مؤلما للغاية ، وهو السبب الذي يجعل لعاب المريض يسيل على شدقه ويعطيه تلك الصورة الشهيرة ، وإذا كان المريض لايستطيع ابتلاع لعابه ، فهو بالطبع لايستطيع ابتلاع أي سوائل ، وتصيبه رؤية الماء بحالة من الهياج والألم الشديد ، وكل هذا بسبب هذا الفيروس اللعين.
كان هذا هو الحال طوال الآف السنين ، عضة كلب ، ثم تشنجات مؤلمة وموت .. إلى أن ألهم الله العالم الفرنسي لويس باستير إلى اكتشاف البكتيريا ، و المصل الخاص بمرض الكلب.
بعد أجرى العديد من تجاربه على الحيوانات بدأ عام 1885 في علاج أول إنسان من هذا المرض
والذي كان الطفل " جوزيف مايستر " والذي تلقى علاجا كان عبارة عن 14 حقنة أعطاها له باستير، ليعود بعدها إلى بيته معافى ، وسرعان ما انتشر الخبر ، مع كون المرض بلا علاج في تلك الفترة .
وقد جاءه يوماً تسعة عشر فلاحاً من مدينة «مولنسك» الروسية عضهم ذئب مسعور ومضت على اصابتهم ما يقرب من ثلاثة اسابيع جاءوا الى باريس يطلبون النجاة على يد باستير وكان خمسة منهم في حالة سيئة جداً.
وقام باستير بحقنهم بأمصاله التي أعدها.. واقتصاداً للوقت كان يحقنهم صباحاً ومساء..
وانتظر العالم ليسمع نتائج هذه التجربة، وكانت النتيجة نصراً هائلاً لنظريات باستير.. فقد نجا ستة عشر مصاباً.. ومات ثلاثة، كان من الواضح أن الميكروب قد سبق الى جهازهم العصبي فلا حيلة للأمصال فيها.. وعاد الفلاحون الى بلادهم والعالم كله يهلل لباستير.. وبعث قيصر روسيا له وساماً اضافة الى الأوسمة الكثيرة التي ازدحم بها صدره..
بدأ بعدها انتشار اللقاح وتطور الأمر كثيرا ولم يعد الانسان بحاجة إلى تلقي عددا كبيرا من " الحقن" كعلاج لهذه العضة ، وعلى الرغم من ذلك لازال المرض منتشرا إذ يموت بسببه 40-70 ألف شخص سنويا ، معظمهم في آسيا .
لا أراكم الله تعالى مكروها
لقراءة الرسالة الأصلية ، يُرجى زيارة هذا الرابط :